Translate
Wednesday, May 30, 2018
Kitab Yang Menjelaskan Shalat Tarawih 20 Rakaat
كشف التباريح
في بيان صالة التراويح
تأليف العالم العالمة الكياىي
أبي الفضل بن عبد الشكور السنوري
الطوباني رحمو اهلل تعالى آمين
رفع ابن الدماكي غفر اهلل لو
بسم اهلل الرحمن الرحيم
ا من ظلمات الجهل، وجعلهم من
ً
المتين، الذي أخرج قوم
ّ
الحمد هلل الحق المبين، القوي
المهتدين، وترك آخرين في مهامة الضالالت، وجعلهم من الغاوين. والصالة والسالم على سيدنا
محمد إمام المتقين، وأفضل الشافين. وعلى آلو وأصحابو أجمعين.
أما بعد: فهذه رسالة سميتها "كشف التباريح في بيان صالة التراويح". والذي حملني
على تأليفها أني سمعت أن طائفة من الناس قالوا: إن فعل صالة التراويح عشرين ركعة بدعة
مذمومة، خارجة عن السنة، وإن الصواب فعلها ثماني ركعات، معلّال بأنو فعل النبي صلى اهلل عليو
وسلم. فلما سمع الناس ىذه المقالة، كثر التسائل بينهم عن ىذه، وأوقعت كثيرا منهم في الدىشة
والحيرة، وكادوا يزيغون عن طريق السلف الصالحين الخيرة، لما كانوا في غفلة وتفريط عن تفتيش
أدلة األحكام في ىذه األزمان المتأخرة، وكانوا في رقدة عن ترقية الهمم إلى معرفة األدلة
دى وحفر الهالك،
َ
من قبل أن يتردوا في مهاوى الر
دراكِ
َ
الناس
المتكاثرة، فناجتني نفسي أن دراكِ
فأجبتها مستعينا باهلل، ومعتمدا عليو، وىو حسب كل من استند إليو، فأقول مستمدا مما لديو:
}الباب األول: في األخبار الواردة في صالة التراويح{
َن
ضا
َ
م
َ
ر
َ
قام
ْ
َن
منها ما رواه أبو ىريرة رضي اهلل عنو عن النبي صلى اهلل عليو وسلم أنو قال: }م
{. رواه الشيخان وأبو
ِ
و
ِ
ْب
ذَن
ْ
ن
ِ
م
َ
ّدم
َق
ما ت
ُ
لو
َ
ر
ِ
ً غُف
ابا
َ
ِس
ت
ْ
ً واح
إيمانا داود وابن ماجو ومالك في
الموطاء.
ٍ
لَة
ْ
َت لَيػ
ى ذَا
َّ
َ َصل
م
َّ
ل
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
ُ ع
و
َّ
ى الل
َّ
َصل
ِ
و
َّ
وَل الل
ُ
َس
ن ر
ومنها ما روتو عائشو رضي اهلل عنها: }أَ َّ
ْ
م اج
َّ ُ
، ث
ُ
َّاس
الن
َ
ُر
فَ َكثػ
ِ
لَة
ِ
َقاب
الْ
ْ
ن
ِ
ى م
َّ
َصل
م
َّ ُ
ٌس، ث
ا
َ
ن
ِ
و
ِ
َصَالت
ِ
ى ب
َّ
َصل
فَ
ِجدِ
ْ
َس
ي الْم
ِ
ف
ِ
َة
ث
ِ
َّال
الث
ِ
لَة
ْ
يػ
َّ
الل
ْ
ن
ِ
ُوا م
ع
َ
َم
ت
قَا َل: قَ ْد
َ
َح
ْصب
ما أَ
، فَػلَ َّ
َ
م
َّ
ل
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
ُ ع
و
َّ
ى الل
َّ
َصل
ِ
و
َّ
وُل الل
ُ
َس
ر
ْ
ِهم
ْ
لَي
ِ
إ
ْ
ُج
َ ْخر
ي
ْ
فَػلَم
ِ
ة
َ
ع
ِ
راب
َّ
ال
ْ
أَو ي
ذِ
َّ
ْ ُت ال
أَي
َ
ر
ي َخ
ِّ
ِالَّ أَن
إ
ْ
ُكم
ْ
لَي
ِ
وِج إ
ُ
ُخر
الْ
ْ
ن
ِ
ي م
ِ
ن
ْ
َع
نػ
ْ
م
َ
ي
ْ
لَم
َ
، و
ْ
ُم
ت
ْ
َع
َصنػ
َن{.
َ َضا
م
َ
ي ر
ِ
َك ف
ِ
ذَل
َ
، و
ْ
ُكم
ْ
لَي
َ
َ َض ع
ُْفر
ْ ُت أَ ْن تػ
ِشي
رواه البخاري ومسلم وأبو داود.
ْ
ن
ِ
لَةً م
ْ
لَيػ
َ
َج
َخر
َ
م
َّ
ل
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
ُ ع
و
َّ
ى الل
َّ
َصل
ِ
و
َّ
وَل الل
ُ
َس
ن ر
ومنها ما روتو عائشو رضي اهلل عنها: }أَ َّ
ى
َّ
َ َصل
و
ِجدِ
ْ
َس
ي الْم
ِ
ى ف
َّ
َصل
ِل فَ
ْ
ي
َّ
ِؼ الل
ْ
و
َ
ْ ج
ُم
ْه
نػ
ِ
م
ُ
َر
أَ ْكثػ
َ
ع
َ
َم
ت
ْ
ُوا فَاج
دث
َّ
َ
َح
فَػت
ُ
َّاس
الن
َ
َح
ْصب
فَأَ
ِ
و
ِ
َصَالت
ِ
ا ٌل ب
َ
ِرج
َ
َخر
فَ
ِ
َة
ث
ِ
َّال
الث
ِ
لَة
ْ
يػ
َّ
الل
ْ
ن
ِ
م
ِجدِ
ْ
َس
الْم
ُ
ْل
أَى
َ
ُر
ُوا فَ َكثػ
دث
َّ
َ
َح
فَػت
ُ
َّاس
الن
َ
َح
ْصب
فَأَ
ُ
و
َ
ع
َ
ا م
ْ
و
َّ
َصل
ى فَ
َّ
َصل
فَ
ِ
و
َّ
وُل الل
ُ
َس
ر
َ
ج
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
ُ ع
و
َّ
ى الل
َّ
َصل
ى
َّ
ت
َ
ح
ِ
و
ِ
ل
ْ
أَى
ْ
َن
ِج ُد ع
ْ
َس
الْم
َ
ز
َ
َج
ةُ ع
َ
ع
ِ
راب
َّ
لَةُ ال
ْ
يػ
َّ
َ ْت الل
َكان
ما
فَػلَ َّ
ِ
و
ِ
َصَالت
ِ
ا ب
ْ
و
َّ
َصل
ى فَ
َّ
َصل
فَ
َ
م
َّ
ل
لَ
ُ
و
َّ
ن
ِ
ْ ُد فَإ
ع
َ
ما بػ
م قَا َل أََّ
َّ ُ
َد ث
ه
َ َشَّ
َّا ِس فَػت
لَى الن
َ
ع
َ
َل
أَقْػب
َ
ْجر
َف
َضى الْ
ما قَ
ِح فَػلَ َّ
ْ
صب
ال ُّ
ِ
َصَالة
ِ
ل
َ
َج
َ ْخ َف ر
َخ
ي
ْ
ي م
َّ
لَ
َ
ع
ا{. رواه البخاري
َ
ْه
نػ
َ
ُوا ع
ِجز
ْ
ع
َ
فَػتػ
ْ
ُكم
ْ
لَي
َ
َ َض ع
َر
ُْفتػ
ُت أَ ْن تػ
ي َخ ِشي
ِّ
ن
لَكِ
َ
و
ْ
ُ ُكم
َكان
َ
م
ِؼ
ْ
و
َ
ْ ج
ن
ِ
م
َ
َج
ِ صلى اهلل عليو وسلم َخر
وَل اللّو
ُ
َس
ّن ر
ومنها ما روتو عائشو رضي اهلل عنها: }أَ
ِ
ا ٌل ب
َ
ِرج
َ
َصلّى
، فَ
ِجدِ
ْ
َس
ي الْم
ِ
ف
َ
َصلّى
ِل فَ
ْ
اللّي
ُ
َر
أَ ْكثػ
َ
ع
َ
َم
ت
ْ
َك، فَاج
ِ
َذل
ِ
ُوَن ب
َ ّدث
َح
ت
َ
يػ
ُ
اس
ّ
الن
َ
َح
ْصب
، فَأَ
ِ
و
ِ
ت
َصالَ
ُ
اس
ّ
الن
َ
َح
ْصب
، فَأَ
ِ
و
ِ
ت
َصالَ
ِ
ا ب
ْ
َصلّو
، فَ
ِ
ة
َ
ي
ِ
ان
ّ
الث
ِ
لَة
ْ
ي اللّيػ
ِ
ِ صلى اهلل عليو وسلم ف
وُل اللّو
ُ
َس
ر
َ
َج
َخر
، فَ
ْ
ُم
ْه
نػ
ِ
م
ْ
اللّيػ
َ
ن
ِ
م
ِجدِ
ْ
َس
الْم
ُ
ْل
أَى
ُ
ُر
ِك، فَ َكثػ
وَن ذَل
ُ
ْذُكر
َ
لَةُ ي
ْ
ِت اللّيػ
َ
َكان
ا
ّ
. فَػلَم
ِ
و
ِ
ت
َصالَ
ِ
ا ب
ْ
َصلّو
فَ
َ
َج
َخر
، فَ
ِ
َة
ث
ِ
ال
ّ
لَةَ الث
ا ٌل
َ
َق ِرج
ِ
ِ صلى اهلل عليو وسلم، فَطَف
وُل اللّو
ُ
َس
ر
ْ
ِهم
ْ
لَي
ِ
إ
ْ
ُج
َ ْخر
ي
ْ
، فَػلَم
ِ
و
ِ
ل
ْ
أَى
ْ
َن
ِج ُد ع
ْ
َس
الْم
َ
ز
َ
َج
ةُ ع
َ
ع
ِ
اب
ّ
الر
ْ
لَي
ِ
إ
ْ
ُج
َ ْخر
ي
ْ
ّصالَةَ، فَػلَم
ُقولُوَن: ال
َ
يػ
ْ
ُم
ْه
نػ
ِ
م
ِ
َصالَة
ِ
ل
َ
َج
ّى َخر
ت
َ
ِ صلى اهلل عليو وسلم ح
وُل اللّو
ُ
َس
ر
ْ
ِهم
لَ
َ
َ ْخ َف ع
ي
ْ
لَم
ُ
ّو
ن
ِ
ْ ُد. فَإ
ع
َ
ا بػ
ّ
َقا َل: "أَم
ّ َد، فَػ
َ َشه
ت
ّ
ُم
اسِ ، ث
ّ
الن
َ
لَى
َ
ع
َ
َل
أَقْػب
َ
ْجر
َف
الْ
َ
َضى
ا قَ
ّ
ْجِر. فَػلَم
َف
الْ
ّ
ي
ْ
ُكم
ْ
لَي
َ
َ َض ع
ُْفر
ُت أَ ْن تػ
ّي َخ ِشي
ن
لَكِ
َ
لَةَ، و
ْ
اللّيػ
ُ
ُ ُكم
َش م أْن
ا"{. رواه مسل
َ
ْه
نػ
َ
ُوا ع
ِجز
ْ
ع
َ
ِل، فَػتػ
ْ
َصالَةُ اللّي
ُب في
غّ
َ
ر
ُ
َن رسوُل اهلل صلى اهلل عليو وسلم يػ
ومنها ما رواه أبو ىريرة رضي اهلل عنو قال: }كا
َ
ر
ِ
ً غُف
ابا
َ
ِس
ت
ْ
ً واح
َن إيمانا
َضا
م
َ
ر
َ
قام
ْ
َن
ويقول: "م
ٍ
عِزيمة
ِ
ب
ْ
ُم
ى
َ
ر
ُ
أْم
َ
ِر أ ْن ي
ْ
ْ غَي
ن
ِ
َن م
َضا
م
َ
ر
امِ
َ
قي
ْ
ن
ِ
م
َ
ّدم
َق
ما ت
ُ
لو
ِ
الفَة
َك في خِ
ِ
َك َذل
ُ
َن األمر
كا
ّ
ُم
َك. ث
ِ
علَى ذل
ُ
ْر
رسوَل اهلل صلى اهلل عليو وسلم واألم
َ
ِوفّي
ُ
". فَػت
ِ
و
ِ
ْب
ذَن
ر{. رواه الشيخان وأبو داود. وفي ىذا القدركفاية.
َ
ُم
ع
ِ
الفَة
ْ خِ
ن
ِ
ً م
َص ْدرا
ْك ٍر و
َ
أبي ب
}الباب الثاني: في كيفية صالة التراو يح{
ً
ابا
َ
ِس
ت
ْ
ً واح
َن إيمانا
َضا
م
َ
ر
َ
قام
ْ
َن
روى البخاري في صحيحو عن أبي ىريرة رضي اهلل عنو قال: }م
علَى
ُ
ْر
رسوَل اهلل صلى اهلل عليو وسلم واألم
َ
ِوفّي
ُ
{. قال ابن شهاب: }فَػت
ِ
و
ِ
ْب
ذَن
ْ
ن
ِ
م
َ
ّدم
َق
ما ت
ُ
لو
َ
ر
ِ
غُف
الفَ
َك في خِ
ِ
لَى ذَل
َ
ع
ُ
َن األمر
كا
ّ
ُم
َك. ث
ذل ر رضي اهلل عنهما{. قال ِ
َ
ُم
ع
ِ
الفَة
ْ خِ
ن
ِ
ً م
َص ْدرا
ْك ٍر و
َ
أبي ب
ِ
ة
القسطالّني: يعني على ترك الجماعة في التراوبح إىػ.
ٌك في الموطاء عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنو قال:
وروى البخاري في صحيحو ومال
ُ
ْو
ن
َ
ُ ع
و
َّ
الل
َ
ِضي
َ
ِب ر
ا
َّ
َخط
ِن الْ
ْ
ب
َ
ر
َ
ُم
ع
َ
َع
ْ ُت م
َج
َ } اعٌ َخر
ز
ْ
أَو
ُ
َّاس
ِذَا الن
فَإ
ِجدِ
ْ
َس
لَى الْم
ِ
َن إ
َ َضا
م
َ
ي ر
ِ
لَةً ف
ْ
لَيػ
ِ
و
ِ
ت
َصالَ
ِ
ي ب
ِّ
ُ َصل
فَػي
ُ
ُل
رج
َّ
ي ال
ِّ
ُ َصل
ي
َ
و
ِ
ِسو
َ ْف
نػ
ِ
ل
ُ
ُل
رج
َّ
ي ال
ِّ
ُ َصل
رقُوَن ]أي جماعات متفرقون إىػ قسطالني[ ي
َ َفِّ
تػ
ُ
م
َ
ع
ِ
ُالَء
َؤ
ْ ُت ى
ع
َ
م
َ
ْ ج
َى لَو
ي أَر
ِّ
ن
ِ
: إ
ُ
ر
َ
ُم
َقا َل ع
ْ ُط، فَػ
رى
َّ
ال لَى
َ
ع
ْ
ُم
ه
َ
ع
َ
َم
، فَج
َ
م
َ
َز
م ع
َّ ُ
. ث
َ
َل
ث
ْ
َن أَم
لَ َكا
دٍ
احِ
َ
لَى قَاِر ٍئ و
َ
ْم
ع
ِ
: ن
ُ
ر
َ
ُم
. قَا َل ع
ْ
ِهم
ِ
قَاِرئ
ِ
َصلالَة
ِ
وَن ب
ُّ
ُ َصل
ي
ُ
َّاس
الن
َ
َى و
ْخر
لَةً أُ
ْ
لَيػ
ُ
و
َ
ع
َ
ْ ُت م
َج
م َخر
َّ ُ
ٍب، ث
ْ
ِن َكع
ْ
ي ب
ِّ َ
َةُ أُب
ْدع
ِ
الْب
ُ
َضل
ا أَفْ
َ
ْه
نػ
َ
وَن ع
ُ
ام
َ
ن
َ
ي يػ
ِ
ت
َّ
ال
َ
، و
ِ
ه
َذِ
ولَو{.
َّ
ى وَن أَ
ُ
ُقوم
َ
يػ
ُ
َّاس
َن الن
َكا
َ
ِل، و
ْ
ي
َّ
الل
َ
ر
ُد آخِ
ِري
ُ
وَن، ي
ُ
ُقوم
َ
ي يػ
ِ
ت
َّ
ال
ْ
ن
ِ
م
ى جماعةً بعد
َّ
ُ َصل
َت ىذين الحديثين عرفت أن ظاىرىما يدل على أن التراويح ال ت
ل
ّ
وإذا تأم
تلك الليالي األربع في زمن النبي صلى اهلل عليو وسلم إلى أن جمعهم عمر على إمام واحد.
ولذا ذىب بعض العلماء المتقدمين إلى أن فعلها فرادى في البيت أفضل، لكونو عليو الصالة
من خالفة عمر. وقد اعترؼ
ٌ
والسالم واظب على ذلك، وتوفي واألمر على ذلك حتى مضى صدر
عمر رضي اهلل عنو بأنها ]أي الجماعة في التراويح[ مفضولة كما مر. وبهذا قال مالك وأبو
َل في المسجد جماعةً، لكونو
ُْفع
يوسف وبعض الشافعية. وذىب آخرون إلى أن األفضل فيها أن تػ
ًى قد أمن
صلى اهلل عليو وسلم صلى معو ناس في تلك الليالي وأقرىم على ذلك، وإنما تركو لمعن
بوفاتو صلى اهلل عليو وسلم، وىو خشية اإلفتراض. وبهذا قال الشافعي وجمهور أصحابو وأبو
حنيفة وأحمد وبعض المالكية.
َن
اذَا
َ
ِِ غََفلَةَ وز
ْ
ْد بن
ي
َ
و
ُ
ي بن كعب وس
ِّ َ
بة فعلو عن علي وابن مسعود وأُب
ْ
وقد روى ابن أبي َشي
ِّي. واستمر عليو عمل الصحابة وسائ ِر المسلمين، وصار من الشعائر الظاىرة كصالة
ِر
َ
َ ْخت
وأبي الب
العيد.
وأما قول عمر رضي اهلل عنو وَن{ فليس فيو ترجيح
ُ
ُقوم
َ
ي يػ
ِ
ت
َّ
ال
ْ
ن
ِ
م
ُ
َضل
ا أَفْ
َ
ْه
نػ
َ
وَن ع
ُ
ام
َ
ن
َ
ي يػ
ِ
ت
َّ
ال
َ
: }و
اإلنفراد، وال ترجيح فعلها في البيت، وإنما فيو ترجيح آخر الليل على أولو كما صرح بو الراوى
ى جماعةً
َّ
ُ َصل
ِل{. ثم لقائل أن يقول: إن المراد بأنها ال ت
ْ
ي
َّ
الل
َ
ر
ُد آخِ
ِري
ُ
بقولو: }ي في المسجد بإمام
ِذَا
واحد، وإنما فعلها الناس جماعات بأئمة كثيرة،كما أشار إليو الحديث المتقدم ذكره بقولو: }فَإ
َن
رقُوَن{، ويؤيد ما رواه أبو داود في سننو عن عائشة رضي اهلل عنها قالت: }َكا
َ َفِّ
تػ
ُ
اعٌ م
َ
ز
ْ
أَو
ُ
َّاس
الن
َ َضا
م
َ
في ر
ِجدِ
ْ
َس
ُ َصلّوَن في الم
ي
ُ
اس
ّ
ْ ُت الن
ب
َ
َضر
وُل اهلل صلى اهلل عليو وسلم، فَ
ُ
َس
ي ر
ِ
ن
َ
ر
َ
ً، فأَم
اعا
َ
ز
ْ
َن أَو
ْت فيو: قا َل
قالَ
ِ
ّصة
ِ
الْق
ِ
ه
َذِ
ه
ِ
. ب
ِ
و
ْ
لَي
َ
َصلّى ع
ً فَ
ِصيرا
َ
لَو - ي ُ ح
ِ
ن
ْ
َع
تػ - ا
َ
ه
ّ
ي صلى اهلل عليو وسلم: أَيػ
َّ
ب
ّ
الن
ِالً
اهلل غَاف
ْدِ
َم
ِح
ب
ِ
ه
َذِ
ي ى
ِ
لَت
ْ
ت لَيػ
ُّ
ِ
ا ب
َ
اهلل م
َ
أما و
ُ
اس
ّ
الن {، و ما رواه أبو داود
ْ
ُ ُكم
َكان
َ
م
ّ
لَي
َ
ع
َ
ي
ِ
َالَ َخف
، و
ٌس
ا
َ
ِذَا أُن
وُل اهلل صلى اهلل عليو وسلم فإ
ُ
َس
ر
َ
َج
َخر
في سننو أيضا عن أبي ىريرة رضي اهلل عنو قال: }
ْ
ٌس لَي
ا
َ
ن
ِ
ُالَء
َؤ
: ى
َ
يل
ِ
؟ فَق
ِ
ُالَء
َؤ
ا ى
َ
َقا َل: م
، فَػ
ِجدِ
ْ
َس
الْم
ِ
ة
َ
ي
احِ
َ
ُ َصلّوَن في ن
َن ي
َ َضا
م
َ
في ر
ّ
َي
أُب
َ
آ ُن و
ْ
قُػر
ْ
ُم
ه
َ
ع
َ
م
َ
س
ُوا{.
َع
َصنػ
ا
َ
م
َ
ْم
ع
ِ
ن
َ
وا و
ُ
َصاب
ّ صلى اهلل عليو وسلم: أَ
بي
ّ
َقا َل الن
، فَػ
ِ
و
ِ
ت
َصالَ
ِ
ُ َصلّوَن ب
ي
ْ
ُم
ى
َ
ُ َصلّي و
ٍب ي
ْ
َكع
ُ
بن
، مسلم بن خالد ضعيف إىػ. وقال شارح اإلحياء:
ّ
قال أبو داود: ليس ىذا الحديث بالقوي
والشافعي يوثّقو إىػ.
َت
ففي ىذين الحديثين إثبات الجماعة في التراويح وإبطال قول من زعم أنها محدثة.فإذا عرف
{ إنما ىو جمع الناس
ِ
ه
َذِ
َةُ ى
ْدع
ِ
ْتِِ الْب
َ
ْم
ع
ِ
ذلك فالذي سماه عمر رضي اهلل عنو بدعةً بقولو: }ن
على إمام واحد في المسجد، ال الجماعة في التراويح. واهلل أعلم.
}الباب الثالث: في عدد ركعات التراويح{
إذا نظرنا في األحاديث الواردة في صالة التراويح التي منها ما قدمناه في البابين األول
والثاني وتأملناىا حق التأمل لم نجد فيها نصا على عدد ركعاتها إال ما رواه ابن أبي شيبة والبيهقي
ي
ُّ
َن َن النب
َ َض في سننو عن ابن عباس رضي اهلل عنهما قال: }كا ا
م
َ
ر
ْ
ي
ِ
ي ف
ِّ
ُ َصل
صلى اهلل عليو وسلم ي
ْ
ي
ِ
ف
َ
م
َّ
ل
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
ى اهلل ع
َّ
ِهلل َصل
ُل ا
ْ
و
ُ
َس
ا ر
َ
ن
ِ
ى ب
َّ
َصل
ِر{. وما رواه ابن حبان عن جابر: }
ْ
ال ِوت
َ
ةً و
َ
ْكع
َ
ر
َ
ْن
ْشِري
ِ
ع
ِ
ب
ِ
ا ف
َ
ن
ْ
ع
َ
َم
ت
ْ
لةُ اج
ِ
َقاب
َ ْت ال
ما كان
، فل َّ
َ
َر
تػ
ْ
م أَو
َّ ُ
ٍت ث
ا
َ
َكع
َ
ر
انِ
َ
َم
َن ث
َ َضا
م
َ
ى
َّ
ر ت
َ
ا ح
َ
ن
ْ
لَيػ
ِ
إ
َ
ُج
َ ْخر
ا أَ ْن ي
َ
ن
ْ
و
َ
َج
ر
َ
و
ِجدِ
ْ
َس
الم
ْ
ي
َل اهلل{ الحديث . وما رواه البخاري وغيره عن عائشة رضي اهلل
ْ
و
ُ
َس
ا: يا ر
َ
ُقلْن
ا فَػ
َ
َ َخْلن
م د
َّ ُ
ا، ث
َ
َ ْحن
ْصب
أَ
َ
ْه
نػ
َ
ُ ع
و
َّ
الل
َ
ِضي
َ
َشةَ ر
ِ
ائ
َ
أََل ع
َ
ِن س
َ
ْم
رح
َّ
ال
ْدِ
ب
َ
ع
َ
ْن
ةَ ب
َ
لَم
َ
ا س
َ
ن أَب
عنها: }أَ َّ
ِ
و
َّ
ِل الل
ْ
و
ُ
َس
َ ْت َصالَةُ ر
ْ َف َكان
ا: َكي
ةَ
َ
َ ْشر
ْ َدى ع
ِح
لَى إ
َ
ع
ِ
ِره
ْ
غَي
َ
َن و
َ َضا
م
َ
ي ر
ِ
ُد ف
ِزي
َ
َن ي
َكا
ا
َ
ْت: م
َن ؟، قَالَ
َ َضا
م
َ
ي ر
ِ
ف
َ
م
َّ
ل
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
ُ ع
و
َّ
ى الل
َّ
َصل
ةً،
َ
ْكع
َ
ر
ِّ
ُ َصل
م ي
َّ ُ
ن ، ث
ِه َّ
ِ
طُول
َ
ن و
ِه َّ
ِ
ن
ْ
ُس
ْ ح
َن
ع
ْ
َل
َس
ت
ا، فَالَ
ً
ع
َ
بػ
ْ
ي أَر
ِّ
ُ َصل
ي أَ ْن
َ
ْل
قَػب
ُ
ام
َ
ن
َ
أَتػ
ِ
و
َّ
وَل الل
ُ
َس
ا ر
َ
ُت: ي
ُقْل
ًا. فَػ
ث
َالَ
ي ث
.}
ْ
ِي
قَػلْب
ُ
ام
َ
ن
َ
َالَ يػ
و
انِ
َ
ام
َ
ن
َ
ي تػ
َّ َ
ن
ْ
يػ
َ
ن ع
َّ ِ
َشةُ إ
ِ
ائ
َ
ا ع
َ
؟. قَا َل: ي
َ
ر
ِ
ُوت
ت
فهذه األحاديث األربعة على تعارضها ال تخلو عن مقال في إسناد بعضها وعن احتمال في
البعض اآلخر. وإذا تعار ضت األدلة تساقطت ووجب العدول إلى غيرىا. وكذا إذا طرأ اإلحتمال
ِل وسقط بها اإلستدالل.
َب اإلجما
على وقائع األحوالكساىا ثو
فإذا عرفت ذلك فاعلم أن حديث ابن عباس المذكور ضعفو البيهقي وغيره، وأنو مع ضعفو
َض باألحاديث الثرثة المذكورة، فال تقوم بو الحجة.
معار و أما حديث جابر رضي اهلل عنو فإن
كانت القصة فقد احتمل أن جابرا ممن جاء في الليلة الثانية، فلذا اقتصر على وصف ليلتين كاا
قالو الزقاني في شرح الموطاء، واحتمل أن جابرا رضي اهلل عنو جاء إلى المسجد ولم يبق من
صالتو صلى اهلل عليو وسلم إالّ أدركو ورآه، مع أنو لم ينف الزائد عليها، ثمان ركعات، فأخبر عما
و صلى اهلل
َ
بل ولو نفاه أيضا لم تقم بو الحجة لذلك اإلحتمال كما نفى أنس رضي اهلل عنو رفْػع
عليو وسلم يديو في الدعاء إال في اإلستسقاء، مع أن غيره روى عنو صلى اهلل عليو وسلم رفع
اليدين في غير اإلستسقاء، كرفعو صلى اهلل عليو وسلم يديو عند الدعاء ببدر وغير ذلك، وكما
أنكرت عائشة رضي اهلل عنها أن النبي صلى اهلل عليو وسلم بال قائما، مع أن غيرىا روى عنو
فبال قائماكما رواه الشيخان، فلم تقم الحجة بنفي أنس
ٍ
باطةَ قوم
ُ
صلى اهلل عليو وسلم: أنو أتى س
وال بإنكار عائشة رضي اهلل عنهما.
وأما حديث ةَ عن
َ
و
ْ
ُر
عائشة المتقدم ذكره فمحمول على الوتر، بدليل حديث البخاري عن ع
ةً
َ
ْكع
َ
ةَ ر
َ
َ ْشر
ْ َدى ع
ِح
ي إ
ِّ
ُ َصل
ي
َ
م
َّ
ل
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
ُ ع
و
َّ
ى الل
َّ
َصل
ِ
و
َّ
وَل الل
ُ
َس
ن ر ،
عائشةَ رضي اهلل عنها أنها أخبرتو: }أَ َّ
َّس ْج َد
ُ ُد ال
ْج
َس
، ي
ُ
َو
َك َصَالت
ْل
ِ
َ ْت ت
ُ َك ، ان
و
َ
أْس
َ
ر
َ
فَع
ْ
ر
َ
أَ ْن يػ
َ
ْل
ةً قَػب
َ
آي
َ
ِسين
ْ
ْ َخم
ُدُكم
َ
أُ أَح
َ
ْقر
َ
ا يػ
َ
م
َ
َك قَ ْدر
ِ
ذَل
ْ
ن
ِ
ةَ م
ل
ِ
ادِي ل
َ
ن
ُ
الْم
ُ
و
َ
ي
ِ
أْت
َ
ى ي
َّ
ت
َ
ِن ح
َ
ْم
األَي
ِ
قو
ِّ
لَى شِ
َ
ع
ُ
ِجع
َ ْضطَ
م ي
َّ ُ
ْجِر، ث
َف
الْ
ِ
َ َصالَة
ْل
ِن قَػب
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ر
ُ
َكع
ْ
ر
َ
يػ
َ
و {،
ِ
صالَة
َّ
ةَ
َ
و
ْ
وحديث الموطاء عن ع عن عائشةَ زوِج صلى اهلل ُر
ِ
وَل اللّو
ُ
َس
ّن ر
النبي صلى اهلل عليو وسلم : }أَ
ّق
شِ
َ
لَى
َ
ع
َ
َع
ْضطَج
َغ ا
َ
ِذَا فَػر
، فَإ
ٍ
َدة
احِ
َ
ِو
ا ب
َ
ْه
نػ
ِ
م
ُ
ر
ِ
وت
ُ
ةً، ي
َ
ْكع
َ
ةَ ر
َ
َ ْشر
ع
َ
ْ َدى
ِح
ِل إ
ْ
اللي
َ
ن
ِ
ُ َصلّي م
عليو وسلم ي
ِ
و
ِن{. وبهذا اللفظ أيضا أبو داود
َ
األَي . ْم
ومع ىذا اإلحتمال عارضو أحاديث أخر، فمنها ما رواه أبو داود عن القاسم بن محمد عن
ٍت
ا
َ
َكع
َ
ر
َ
َ ْشر
ِل ع
ْ
ن اللّي
ِ
ُ َصلّي م
وُل اهلل صلى اهلل عليو وسلم ي
ُ
َس
َن ر
عائشةَ رضي اهلل عنها قالت: }كا
َ
ْكع
َ
ةَ ر
َ
َ ْشر
َالَ َث ع
َك ث
ِ
ْجِر فَ َذل
َف
َ ِي الْ
َ ْج َدت
ُ ُد س
ْج
َس
ي
َ
و
ٍ
َ ْج َدة
ِس
ب
ُ
ر
ِ
وت
ُ
ي
َ
و ة{ .
وُل اهلل صلى اهلل عليو
ُ
َس
َن ر
ومنها ما رواه أبو داود أيضا عن عائشةَ رضي اهلل عنها قالت: }َكا
ِس حتى
ْ
َخم
الْ
َ
ن
ِ
م
ٍ
ء
ْ
ي َشي
ِ
ف
ُ
ِس
َ ْجل
ٍس ال ي
ْ
َخم
ِ
ا ب
َ
ْه
نػ
ِ
م
ُ
ر
ِ
وت
ُ
ةً ي
َ
ْكع
َ
ةَ ر
َ
َ ْشر
َالَ َث ع
ِل ث
ْ
اللّي
َ
ن
ِ
ُ َصلّي م
وسلم ي
}
َ
لّم
َ
ُس
فَػي
ِ
ة
َ
ر
في االَخِ
َ
ِس
َجل
ي .
ومنها ما رواه الشيخان وأبو داود ومالك في الموطاء وابن ماجو عن ابن عباس رضي اهلل
ي
ِ
ْ ُت ف
ع
َ
ْضطَج
. قا َل: فَا
ُ
و
َ
َخالَت
َ
ي
ِ
ى
َ
ّ صلى اهلل عليو وسلم و
بي
ّ
ِج الن
ْ
َو
َةَ ز
ون
ُ
ْم
ي
َ
ْ َد م
ن
َت عِ
ا
َ
ب
ُ
ّو
عنهما: }أَن
وُل اهلل صلى اهلل
ُ
َس
ر
َ
َع
ْضطَج
ا
َ
و
ِ
ة
َ
اد
َ
ِض الْ ِوس
ْ
ع عليو وسلم وُل اهلل صلى َر
ُ
َس
ر
َ
ام
َ
ا، فَػن
َ
ه
ِ
ي طُول
ِ
ف
ُ
لُو
ْ
أَى
َ
و
وُل اهلل صلى اهلل
ُ
َس
ْ َق َظ ر
يػ
َ
تػ
ْ
ي ٍل اس
ِ
َقل
ِ
ب
ُ
ْ َده
ع
َ
بػ
ْ
ي ٍل أَو
ِ
َقل
ِ
ب
ُ
لَو
ْ
قَػبػ
ْ
أَو
ُ
ْل
َ َص َف اللّي
ْت
ِذَا انػ
ّى إ
ت
َ
اهلل عليو وسلم ح
ّ
ُم
، ث
ِ
ه
َدِ
ي
ِ
ب
ِ
ِهو
ْ
َج
و
ْ
َن
َ ع
م
ْ
ّو
النػ
ُ
َح
ْس
م
َ
ي
َ
لَس
َ
عليو وسلم فَج آِل
ِ
ة
َ
ور
ُ
ْ س
ن
ِ
م
َ
م
ِ
ات
َ
َخو
ِت الْ
االَيا
َ
َ ْشر
أَ الْع
َ
قَػر
ْ
ُقم
ْ ُداهلل: فَػ
ب
َ
ُ َصلّي. قا َل ع
ي
َ
قَام
ّ
ُم
، ث
ُ
ه
َ
ُ ُضوء
و
َ
ن
َ
ْس
ا فأَح
َ
ْه
نػ
ِ
َ ّضأَ م
َو
فَػتػ
ٍ
لَّقة
َ
ع
ُ
ن م
لَى َش ٍّ
ِ
إ
َ
قام
ّ
ُم
َن ث
ا
َ
ر
ْ
ُت عم
َ
، فَػو
ِ
و
ِ
ب
ْ
ن
َ
لَى ج
ِ
ْ ُت إ
ُقم
ْ ُت فَػ
ب
َ
ذَى
ّ
ُم
، ث
َ
َع
َصن
ا
َ
م
َ
ْل
ث
ِ
ْ ُت م
َع
َصنػ
فَ
ُ
ََده
وُل اهلل صلى اهلل عليو وسلم ي
ُ
َس
ر
َ
َضع
ْك
َ
ر
ّ
ِن، ثم
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ر
ّ
ُم
ِن، ث
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ر
ّ
ُم
ِن، ث
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
َصلّى ر
ا، فَ
َ
لُه
ِ
ْفت
َ
ِي يػ
أُذُن
ِ
َخ َذ ب
ي، فَأَ
أْسِ
َ
لَى ر
َ
َى ع
ن
ْ
ُم
الْي
ّ
ِن، ثم
ْ
ي
َ
تػ
َ
ع
ّ
ا ٍر، ثم
َ
ر
ِ
ّت م
: سِ
ّ
ِي
ب
َ
ن
ْ
َقع
ْنِ . قا َل الْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ر
ّ
ِن، ثم
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ر
َ
َقام
َذّ ُن، فَػ
ؤ
ُ
الم
ُ
ه
َ
اء
َ
تى ج
َ
َ ح
َع
ْضطَج
ا
ّ
، ثم
َ
َر
تػ
ْ
أَو
{. وىذا اللفظ ألبي داود.
َ
ْح
ّصب
َصلّى ال
فَ
َ
َج
ّ َخر
ِن، ثم
ْ
ي
َ
َفتػ
ي
ِ
ِن َخف
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
َصلّى ر
فَ
قا َل:
ُ
ّو
أَن
ّ
ي
ِ
ن
َ
ه
ُ
ومنها ما رواه مالك في الموطاء ومسلم وأصحاب السنن عن زيد بن خالد الْج
َّ
الل
ّ
َقن
ُ
م
ْ
َ }ألَر
َقام
فَػ
ُ
ْطَاطَو
فُس
ْ
أَو
ُ
و
َ
ت
َ
ب
َ
ت
َ
ّ ْد ُت ع
َس
َو
وِل اهلل صلى اهلل عليو وسلم، قا َل: فَػتػ
ُ
َس
َصالَةَ ر
لَةَ
ْ
يػ
ا
َ
ُم
ى
َ
ِن، و
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ّ َصلّى ر
ُم
ْن، ث
ي
َ
ْن طويلَتػ
ي
َ
ِن طويلَتػ
ْ
ي
َ
ِن طَِويلَتػ
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ى ر
َّ
َصل
وُل اهلل صلى اهلل عليو وسلم، فَ
ُ
َس
ر
َ
ُم
لَه
ْ
ِن قَػبػ
ْ
ي
َ
ْ د ِن ُوَن اللّتػ
ي
َ
ُوَن اللّتػ
ا د
َ
ُم
ى
َ
ِن و
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ّ َصلّى ر
ُم
ا، ث
َ
ُم
لَه
ْ
ِن قَػبػ
ْ
ي
َ
ُوَن اللّتػ
ا د
َ
ُم
ى
َ
ِن و
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ّ َصلّى ر
ُم
ا، ث
ةً{
َ
ْكع
َ
ةَ ر
َ
َ ْشر
َالَ َث ع
َك ث
ْل
ِ
، فَت
َ
َر
تػ
ْ
أَو
ّ
ُم
ا، ث
َ
ُم
لَه
ْ
ِن قَػبػ
ْ
ي
َ
ُوَن اللّتػ
ا د
َ
ُم
ى
َ
ِن و
ْ
ي
َ
تػ
َ
ْكع
َ
ّ َصلّى ر
ُم
ا، ث
َ
ُم
لَه
ْ
قَػبػ .
ولو ذىبنا ا
َ
ّدد األحاديث المعارضة لحديث عائشة رضي اهلل عنها المتقدم ذكره، وىو: }م
نع
ْ ُد{ إلخ. لطال بنا الكالم، وفيما ذكرناهكفاية.
ِزي
َ
ي
َ
م
َّ
ل
َ
َس
و
ِ
و
ْ
لَي
َ
اهللُع
ْ
ى
َّ
ِهلل َصل
ُل ا
ْ
و
ُ
َس
َن ر
َكا
ولما كانت تلك األحاديث متعارضة ومحتملة للتأويل لم يقم بها الحجة في إثبات ركعات
التراويح لتساقطها، فعدلنا عن اإلستدالل بها إلى الدليل القاطع، وىو اإلجماع، وىو إجماع
المسلمين في زمن عمر بن الخطاب رضي اهلل عنو على فعلها عشرين ركعة. روى البيهقي بإسناد
صحيح عن السائب بن يزيد رضي اهلل عنو قال: }كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب ر ضي
اهلل عنو في شهر رمضان بعشرين ركعة{. وروى مالك في الموطأ عن يزيد بن رومان، قال: }كان
الناس يقومون في زمان عمر رضي اهلل عنو بثالث وعشرين ركعة{، يعنى أنهم صلوا التراويح
عشرين ركعة، ثم أوتروا بثالث. وروى البيهقي بإسناد صحيح: }أنهم كانوا يقومون على عهد عمر
ي بمثلو{ فصار إجماعا. وقال ابن الهمام: كونها عشرين ركعة
ٍّ
عشرين ركعة وعلى عهد عثمان وعل
سنة الخافاء الراشدين إىػ.
وإذا كان األمر كذلك علمنا أن الذين صلوا التراويح اليوم ثمان ركعات مخالفون لإلجماع،
ومخالف اإلجماع إن كان في أمر معلوم من الدين بالضرورة فهو كافر، وإال فهو فاسق، وىم
مخالفون أيضا لسنة الخلفاء الراشدين، ومن خالغ سنة الخلفاء الراشدين فقد خالف النبي صلى
ْ{ رواه أبو
ْدِي
ع
َ
بػ
ْ
ن
ِ
م
َ
ين
ّ
ي
ْدِ
ه
ُ
الم
َ
ين
دِ
اشِ
ّ
الر
ِ
ُخلََفاء
الْ
ِ
ّة
ن
ُ
َس
ي و
ِ
ت
ّ
ن
ُ
ِس
ْكم ب
لَي
َ
اهلل عليو وسلم، ألنو قال: }فَػع
داود والترمذي.
]مس
ِ
ه
َذِ
َةُ ى
ْدع
ِ
ْت الْب
َ
ْم
ع
ِ
ألة[: إذا قال قائل: إن عمر رضي اهلل عنو مخطئ في قولو: }ن { إذ
لَةٌ{ رواه أبو
َضالَ
ٍ
َة
ْدع
ِ
ُك ُّل ب
َ
كيف مدح فعال ىو بدعة، وقد قال رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم: }و
داود والترمذي.
فالجواب: أن لفظ البدعة لو استعماالن، األول أن يستعمل إسما لكل ما أحدثو محدث لم
ه. وىذا ال يحكم بأن جميعو ضاللة، ألن ما أحدثو المحدث إما أن يكون من غير
ُ
يسبقو فيو غير
أمر الدين وإما أن يكون من أمر الدين. فإن كان من غير أمر الدين ولم يكن منتهكا لحرمات اهلل
َ
ن
َ
راجات ّخاذ الم
َدَّ
ْشنان والموائد وركوب ال
ورسولو صلى اهلل عليو وسلم فليس ضاللةً، كات ِل واألُ
اخِ
ْال،
ارات وغير ذلك. وإن كان من أمر الدين، فإما أن يكون مصادما لقواعد الدين أو
ّ
والسي
من
ٌ
ا أن يكون فيو إذ ٌن عام
ّ
فالمصادم لقواعد الدين ىو الضاللة، وفاعلو ضا ّل. وغير المصادم إم
ْالَ، فالثاني داخل في البدعة
الشارع أو ا أن يتوقف عليو واجب أو مندوب أو
ّ
المذمومة، واألول إم
. واإلستعمال الثاني أن
ٌ
ن
َ
ْالَ، فاألول واجب والثاني مندوب والثالث مباح والرابع حس
مباح أو
َل إسما لما أُحدث بعد النبي صلى اهلل عليو وسلم باسم الدين وخالف الكتاب والسنة أو
ْم
ع
َ
تػ
ْ
ُس
ي
لَةٌ{.
َضالَ
ة
َعٍ
ْد
ِ
صادم قاعدة من قواعد الشريعة. وىذا ىو المراد بقولو صلى اهلل عليو وسلم: }ُك ُّل ب
فالحاصل أن قولو صلى اهلل عليو وسلم المذكور ليس على عمومو، بل ىو عام مخصوص.
{: وصفها
ِ
ه
َذِ
َةُ ى
ْدع
ِ
ْت الْب
َ
ْم
ع
ِ
قال الزرقاني في شرح الموطاء عند قول عمر رضي اهلل عنو }ن
بنعم ْت أصل ما فعلو سنة وإنما البدعة المذمومة خالؼ السنة. وقال ابن عمر في صالة ، ألن
ِر ْض
َ
اء
َ
غ
ِ
ت
ْ
ال اب
َِّ
إ
ْ
ِهم
ْ
لَي
َ
ا ع
َ
اى
َ
ن
ْ
بػ
َ
َكت
ا
َ
ا م
َ
ُوى
َ َدع
ت
ْ
َّةً ابػ
ي
ِ
ان
َ
ب
ْ
ى
َ
ر
َ
َةُ{، وقال تعالى: }و
ْدع
ِ
ْت الْب
َ
ْم
ع
ِ
الضحى: }ن
انِ
َ
و
و{. وأما ابتداع األشياء من عمل الدنيا فمباح. قال
الل ابن عبد البر: وىذا تصريح منو بأنو أول من َّ
جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد، ألن البدعة ما ابتدأ بفعلها المبتدع ولم يتقدمو غيره،
را، وىذا يبين صحة القول بالرأي واإلجتهاد
َّ
َ
م ج
لُ َّ
َ
، وتابعو الصحابة والناس إلى ى
ُ
فابتدعو عمر
إنتهى. فسماىا بدعةً ألنو صلى اهلل لها اإلجتماع وال كان في زمن الصديق.
ّ
ن
ُ
َس
عليو وسلم لم ي
وىي لغة ما أحدث على عير مثال سبق. وتطلق شرعا على مقابل السنة، وىي ما لم يكن في
لَةٌ{ عام
َضالَ
ٍ
َة
ْدع
ِ
عهده صلى اهلل عليو وسلم. ثم تنقسم إلى األقسام الخمسة. وحديث }ُك ُّل ب
َ مخصوص، وقد رغّب فيها عمر ب ةُ{، وىي كلمة تجمع المحاسن كلها كما أن
ْدع
ِ
ْت الْب
َ
ْم
ع
ِ
قولو: }ن
ْك ٍر
َ
ِي ب
ْدِي، أَب
ع
َ
بػ
ْ
ن
ِ
ِن م
ْ
ا باللَ َذي
ْ
َ ُدو
بئس تجمع المساوي كلها، وقد قال صلى اهلل عليو وسلم: }اقت
{. وإذا أجمع الصحابة على ذلك مع عمر زال عنو اسم البدعة. انتهى ما قالو الزرقاني.
َ
ر
َ
ُم
ع
َ
و
فإذا كان رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم أمرنا باإلقتداء بأبي بكر وعمر رضي اهلل عنهما كنا
مطيعا لرسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم باإلقتداء بهما، ومن خالفهما فقد خالف رسول اهلل صلى
باض بن ساريةَ رضي اهلل عنو أنو ق
ْ
ر
ِ
اهلل عليو وسلم. وروى أبو داود والترمذي عن الع ظَنا
َ
ع
َ
ال: }و
ُن، فقلنا: يا
ْ
و
ُ
يػ
ُ
فَ ْت منها الع
َ
ْ ُب، وذَر
ُقلُو
ا ال
َ
ْه
نػ
ِ
ْت م
جلَ
ِ
َ
رسوُل اللّو صلى اللّو عليو وسلم موعظةً و
م
إ ْن تأَّ
َ
، و
ِ
َة
اع
َّ
الط
َ
ِع و
ْ
َّسم
ال
َ
، و
ِ
و
َّ
َى الل
ْقو
َ
تػ
ِ
ب
ْ
ا، قَا َل: "أُو ِصي ُكم
َ
ِصن
ْ
دٍِع فأو
ِّ
َ
و
ُ
ظةُ م
عِ
ْ
و
َ
َل اللّو كأنها م
ْ
و
ُ
َس
ر
َ
ر
ُك
ْ
لَي
َ
ع دي
راشِ
َّ
ال
ِ
ُخلََفاء
ال
ِ
َّة
ن
ُ
َس
ي و
ِ
ت
َّ
ن
ُ
ُكم بس
ْ
لي
َ
ً، فَػع
يرا
ِ
ً َكث
ِالفا
ْخت
َى ا
ر
َ
يػ
َ
فَس
ْ
ْ ُكم
ن
ِ
ْش م
ِ
ع
َ
ي
ْ
َن
م
ُ
و
َّ
إن
َ
ْ ٌد، و
ب
َ
ع
ْ
م
َ
ن
ِ
ُك ُّل ب
َ
َةٌ، و
ْدع
ِ
ب
ٍ
َة
ُ ْح َدث
ن ُك َّل م
َّ
وِر، فإ
ُ
ِت األُم
ُ ْح َدثا
م
َ
و
ْ
ُكم
َّا
إي
َ
، و
جذِ
ِ
وا
َّ
ْها بالن
لَي
َ
ضوا ع
ُّ
َ
، ع
َ
ين
ِّ
ي
ْدِ
ه
َ
ْد الم
ٍ
َة
ع
َضاللَةٌ"{.
إذا قال قائل: إنما أمرنا رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم باإلقتداء بأبي بكر وعمر رضي اهلل
عنهما وكذا بالخلفاء الراشدين فيما لم يخالفوا فيو السنة فلم يأمرنا باإلقتداء بهم فيو.
قلنا لو: قل لي إ ّن رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم حين قال ذلك القول قالو عن جهل أو
َت قوالً يجب تطهير الفم عنو. وإن قال عهن علٍم، قلنا
علٍم ؟. فإن قال عن جهل، قلنا لو: قد قل
لم رسوُل اهلل صلى اهلل ععليو وسلم أن أبا بكر وعمر رضي اهلل عنهما وغيرىما من الخلفاء
َ
لو: أع
الراشدين سيخالفون بعده سنتو فال يقتدى بهم في الدين ؟، أم علم أنهم ال يخالفون بعده سنتو
فيقتدى بهم في الدين ؟ . فإن قال باألول، قلنا لو: لزمك أن تعتقد أنو صلى اهلل عليو وسلم غا ٌّش
ألمتو، إذ أمر باقتداء من ال يقتدى بو. وإن قال بالثاني، قلنا لو: لما منعتنا من طاعة الرسول صلى
اهلل عليو وسلم باقتدائهم ؟. فإن قال: تقتدى بهم فيما لم يخالفوا فيو السنة، قلنا لو: لزمك أن
يهم بغيرىم. فما فائدة تخصيصهم بالذكر في الحديثين المذكورين ؟.
ّ
تسو
وبالجملة عرفنا مما تقدم أن الذي خطأ عمر رضي اهلل عنو ىو المخطئ على أن الذي سماه
فعل التراويح وال فعلها عش
َ
عمر بدعةً رين ركعة وال الجماعة فيها، وإنما ىو ليس ىو نفس
ّ ٌئ على تسمية عمر رضي اهلل عنو مبتدعا
أ متجر
ّ
اإلجتماع على إمام واحد كما تقدم. فإن تجر
َ ُش ُّك عاقل في أنو ىو المبتدع. وبهده اللوائح من الكشف والبيان
بمعنى أنو مخالف للسنة فال ي
عرفنا سقوط قول القائل: إن فعل التراويح عشرين ر كعة بدعة مذمومة، وإن السنة فعلها ثمان
ركعات، وإنو ليس في محلو، وإن قائلو زائغ عن طريق الحق والصواب.
اهلل عليو بالتوفيق والهداية، ولكن من لم يرد اهلل صالحو تعبت
ّ
وفي ىذا القدر كفاية لمن من
ُ
يل
كِ
َ
الْو
َ
ْم
ع
ِ
ن
َ
ُ و
و
َّ
ا الل
َ
ن
ُ
بػ
ْ
َس
فيو األقاويل، ولذا قلنا: وح . تمت الرسالة بعون اهلل وتوفيقو في ليلة الثالثاء،
وىو اليوم الرابع والعشرون من شهر رمضان المبارك سنة 2831 من الهجرة النبوية، على صاحبها
التسليم، بقلم مؤلفها الفقير إلى مغفرة ربو الغفور أبي الفضل بن عبد الشكور
ّ
الصالة وأتم
ُ
أفضل
الطوباني
ّ
ِري
ْ
ُو
ال .غفر اهلل لو ولوالديو ولجميع المسلمين آمين. ِسنػ
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment